في حوار الحضارات: النبي صلى الله عليه وسلم في أعين غربية منصفة


اسم الكاتب : أ.د. عز الدين معميش

المشاهدات : 10543

تختزل الدراسات الغربية؛ الجديدة منها بالخصوص؛ عشرات الاعترافات بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلّم في صناعة حضارة إنسانية مثلى؛ يفتقدها الغرب بشدّة مع تفاقم المادية الصماء، وقد بدأت تتجلى رويدا لتزيح المكوّن العنصري الكامن في منظومة الحضارة الغربية المعاصرة؛ وخاصة في الخمسين سنة الأخيرة . فالإنسان الغربي و إن تشتّت في غياب المجتمع المتجانس أو الوطن القومي؛ فإنه ينتمي إلى موروث ديني ولغوي و حضاري أقرب إلى الهوية الواضحة المريحة لأعماق أفراده، وقد وجد اليوم بعض أعلامه ومفكريه في الإسلام وفي النبي محمد صلى الله عليه وسلّم هذا الوضوح المغيّب بفعل الإيديولوجيات المادية و الإلحادية  والنزعات العلمانية.

و حتى لا نغبط حق الكثير من منصفي الغرب و نزهائهم الذين قدّموا دراسات وشهادات أسّست لتيار قوي في الغرب؛منذ مدة بعيدة، و قدّمت إسهاما في إبراز  النموذج الإنساني والحضاري الذي قدّمه النبي صلى الله عليه وسلّم ،كان له الأثر في اختراق صمم المادية المعاصرة  وفرديتها الموغلة في الأنانية وانفصالها عن القيمة والخلق ، نقدّم هذا المقالة لنطرح إشكالية مهمة تتمثّل في :

     هل بإمكان بعض الدراسات الموضوعية والشهادات الحيّة المعبّرة من لدن مجموعة من النخب الغربية المتنوّعة؛ أن توقف حملات الإساءة والتشهير بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلّم، وما قدرتها في قلب منظومة القيم الغربية وفتح نوافذ للحوار بين الحضارات والأديان؟

التعليقات

يوجد 0 من التعليقات

لا يوجد تعليقات