شركة الهند الشرقية: رائدة الشركات الاستحواذية
اسم الكاتب : رافع القيسي
المشاهدات : 4485
تكمن أهمية ترجمة هذه المقالة في بيان بعض جوانب تاريخ الاستعمار المجهولة، بعيداً عن الطرح المستلب والمنبهر بالاستعمار وبعيداً عن الأسلوب العاطفي الذي يلوّث الطرح التاريخي. يُظهر لنا هذا المقال جانباً مهماً من التاريخ الاستعماري، ليس الجانب العسكري والتوسعي أو مواجهة المقاومة والثورات، ولا الجانب الثقافي واللغوي. بل ذلك الجانب المعني بالاستيلاء على مقدرات وثروات البلدان المستعمرة عن طريق شركات متعددة الجنسيات وعابرة للحدود. تلك الواجهات التجارية التي تتصرف كما تشاء وبمباركة المستعمِر وتوفيره الغطاء السياسي والقانوني بل والمالي والعسكري في علاقة يربح جميع أطرافها إلا البلد المستعمَر وأهله.
في عالم اليوم، هناك شركات عالمية متعددة الجنسيات مدرجة ضمن قائمة أكبر الشركات منذ عشرات السنين هي تاريخياً وفي حقيقتها واجهات تجارية للمستعمر، لها تاريخ وضيع كونت عبره ثرواتٍ استنزفت مقدرات شعوب بأكملها. تاريخ هذه الشركات مليء بالفساد السياسي والأخلاقي والمالي وجرائم ضد الإنسانية، أزالت القناع عن الجانب الرأسمالي للاستعمار، أو قُل: الوجه الاستعماري للرأسمالية.
هناك جوانب من تاريخ الاستعمار يلفها ظلام حالك، إلقاء الضوء عليها لن يكون إلا بالبحث في الوثائق والاستقصاء والتحري والتحقيق. للأسف، هذا الجانب لم يلقَ ذلك الاهتمام لدى المعنيين بدراسة الاستعمار.
من الجوانب المجهولة كذلك، دور شركات النفط والتعدين في تثبيت القوى الاستعمارية، كشركة الهند الشرقية الهولندية (VOC) التي انحسر نفوذها في الهند لصالح منافستها البريطانية فراحت تتنفذ في جنوب شرق آسيا -إندونيسيا بالتحديد- كأداة استعمارية هولندية، وابنتها شركة رويال داتش شيل (Shell) ودورها في إندونيسيا. فقد كان -على سبيل المثال- بونيفاسيوس كورنيليس دي يونغا (Bonifacius Cornelis de Jonge)، الحاكم العام لمستعمرة الهند الشرقية الهولندية -إندونيسيا- ما بين 1931-1936م ووزير الدفاع إبان الحرب العالمية الأولى، قد شغل مناصب عدة في شركة شيل من بينها منصب مدير عام. ( اضغط أدناه؛ لتتمة القراءة أو تحميل المقال)
التعليقات
يوجد 1 من التعليقاتنور العبيدي
مقال مهم جدا، ولغة المترجم رائعة جدا.. موفقون دائما :)